هل يتحول جدري القرود إلى جائحة؟.. مخاوف عالمية من انتشاره في إفريقيا.. «منظمة الصحة»: الكونغو الديمقراطية بؤرة رئيسية للمرض.. استشاري جهاز هضمي يكشف طرق انتقال العدوى .. بوابة الفجر سبورت

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هل يتحول جدري القرود إلى جائحة؟

عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: مرض فيروسي نادر ينتمي إلى نفس عائلة الفيروسات التي تسبب الجدري

منظمة الصحة العالمية: المرض ينتشر في الكونغو وأجزاء من أفريقيا ويمثل حالة طوارئ صحية عالمية

مع استمرار تسجيل حالات جديدة من الإصابة بمرض جدري القرود، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تتزايد المخاوف من تفش المرض عالميًا، قد يعيد إلى الأذهان ذكريات الجائحة التي اجتاحت العالم فى بداية عام 2020 مع انتشار فيروس كورونا هذا الوضع الحالي يثير القلق بشكل متزايد بين الأوساط الصحية والدولية، خصوصًا فى ظل الصعوبات، التي قد تواجه الأنظمة الصحية حول العالم فى التعامل مع تفشٍ آخر وفى الوقت الذى تعمل فيه المنظمات الدولية على تتبع انتشار المرض، تتزايد المطالب بضرورة اتخاذ تدابير استباقية وفعالة لمنع تكرار سيناريوهات الماضي، حيث إن تأثيراته لا تقتصر فقط على الصحة العامة، بل تمتد لتشمل الاقتصاد والحياة الاجتماعية.

جدري القرود هو مرض نادر ينتمي إلى مجموعة الأمراض الفيروسية، التى تصيب الحيوانات والبشر على حد سواء. 

ينتمى هذا المرض إلى عائلة الفيروسات الجدرية، وهى ذاتها التى تشمل فيروس الجدري، والذى تم القضاء عليه بفضل برامج التطعيم العالمية. تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة فى عام ١٩٥٨، عندما لاحظ الباحثون حالات إصابة فى القرود، ومن هنا جاء اسم المرض.

ينتشر جدري القرود بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر مع حيوانات مصابة مثل القوارض والقرود، ويمكن أيضًا أن ينتقل من إنسان لآخر من خلال الاتصال الوثيق أو عبر الإفرازات الجسمانية. يتميز المرض بظهور طفح جلدي يشبه الجدري، مع أعراض مشابهة مثل الحمى وآلام العضلات والصداع. تبدأ الأعراض غالبًا بمرحلة تشبه أعراض الأنفلونزا، تليها ظهور طفح جلدي يمكن أن يتحول إلى بثور وصديد.

مع تخوفات عالمية بانتشاره.. ما علاقة

على الرغم من أن المرض نادر نسبيًا، إلا أنه يمكن أن يكون خطيرًا ويحتاج إلى إجراءات وقائية وعلاجية خاصة تلعب المراقبة والبحث دورًا مهمًا فى فهم المرض والتحكم فى انتشاره، خصوصًا فى ظل الأوبئة المحدودة التي تظهر بين الحين والآخر.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشى مرض جدري القرود فى الكونغو وأجزاء أخرى من أفريقيا يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، مما يستدعى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار الفيروس. هذا الإعلان يأتى فى إطار الجهود المبذولة للسيطرة على المرض والحد من انتشاره عبر الحدود، حيث يواجه العديد من الدول تحديات كبيرة فى احتواء الفيروس ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى. وبسبب الطبيعة المعدية للمرض، فإن التعاون الدولى وتكثيف التدابير الوقائية يعتبران أساسيين لمكافحة هذا التفشي والسيطرة عليه.

ويختلف مرض جدري القرود (Mpox) تمامًا عن فيروس كورونا من حيث طبيعة الانتشار والمخاطر الصحية بينما ينتقل فيروس كورونا بسهولة عبر الهواء، مما أدى إلى انتشاره السريع عالميًا، ينتقل جدري القرود بشكل أساسى من خلال الاتصال الجسدى المباشر مع شخص مصاب أو ملامسة ملابسهم وأدواتهم الشخصية هذا الاختلاف يقلل من احتمالية تفشيه على نطاق واسع مثلما حدث مع كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، هناك لقاحات وعلاجات متاحة بالفعل لجدري القرود، وهو ما لم يكن متوفرًا فى بداية ظهور فيروس كورونا، بفضل هذه الأدوات، يمكن السيطرة على المرض بشكل أكثر فاعلية ومع ذلك، تبقى أفريقيا مركز تفشى المرض، حيث يعانى العديد من الدول هناك من ضعف فى النظام الصحي، مما يزيد من خطورة الوضع.

رغم إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العالمية، يشدد الخبراء على أهمية توجيه الدعم نحو أفريقيا لمكافحة المرض هناك، مما سيساعد فى منع انتشاره عالميًا ورغم التحديات، يُعتقد أن العالم لديه القدرة على السيطرة على هذا التفشى إذا تم التركيز على الإجراءات الوقائية والاستجابة السريعة.

جدري القرود

جدري القرود هو مرض نادر يسببه فيروس جدرى القرود، وهو ينتمى إلى نفس عائلة الفيروسات التى تسبب الجدري، لكن لا يعد جدرى القرود مميتًا كما هو الحال مع الجدري. يظهر المرض بأعراض مشابهة للجدري، مثل الحمى والطفح الجلدى الذى يتطور إلى بثور، فضلًا عن آلام العضلات والإرهاق. الفيروس ينتقل عادة من الحيوانات إلى البشر من خلال ملامسة مباشرة أو الاتصال الوثيق مع الحيوانات المصابة. فى حالات نادرة، يمكن أن ينتقل الفيروس بين البشر أيضًا. فى الآونة الأخيرة، شهدت حالات الإصابة بجدرى القرود زيادة ملحوظة، مما أثار القلق بشأن احتمال تفشيه على نطاق واسع، لكن لا يزال المرض نادرًا ومن غير المحتمل أن يصبح وباء عالميًا مثل فيروس كورونا.

تاريخه ومدى انتشاره 

تم اكتشاف المرض لأول مرة فى عام ١٩٥٨، عندما تم تسجيل تفشى مرض مشابه للجدرى بين مجموعة من القرود المخصصة للأبحاث العلمية، ومن هنا جاء اسم "جدرى القرود". 

أول حالة إصابة بشرية بالمرض تم تسجيلها فى عام ١٩٧٠ فى جمهورية الكونغو، وكانت لطفل فى السابعة من عمره على مر العقود، كان المرض يقتصر بشكل رئيسى على دول وسط وغرب أفريقيا.

قبل عام ٢٠٢٢، تم تسجيل حالات إصابة بالمرض خارج قارة أفريقيا ثلاث مرات فقط، فى عام ٢٠٠٣ فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ظهر المرض نتيجة لتفشى بين حيوانات قادمة من أفريقيا، فى عام ٢٠١٨ فى إنجلترا، حيث تم تسجيل حالات نادرة، فى عام ٢٠٢١ فى ولايتى تكساس وماريلاند فى الولايات المتحدة، حيث ظهرت حالات إصابة أخرى.

تغيرت الأمور فى عام ٢٠٢٢، عندما انتشر المرض بشكل أكبر خارج قارة أفريقيا، مما أثار مخاوف صحية دولية، وقد بدأ مرض جدرى القردة يشكل قلقًا ابتداء من شهر مايو من عام ٢٠٢٢، حيث بدأ بالانتشار لبلدان متعددة غير الموبوءة، ومنها أستراليا، وبلجيكا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، كما تم الإبلاغ عن حالة واحدة على الأقل فى كل من سويسرا، والدنمارك، وجزر الكناري. 

كيف ينتقل مرض جدري القرود؟

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس جدرى القرود ينتقل من مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية إلى البشر، ولكن انتقاله من إنسان إلى آخر نادر الحدوث ويحدث الانتشار عادةً من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب ويمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عبر عضة حيوان، خدش، أو ملامسة سوائل حيوان مريض، ويمكن أن ينتقل الفيروس من خلال السعال والعطس أو أى نوع من الاحتكاك الجسدي. لم يتضح بعد ما إذا كان معدل انتقال العدوى قد زاد فى الفاشية الحالية، ولكن قد يكون هذا سببًا فى انتشار المرض عبر المجتمعات فى عدة دول وعلى الجانب  الآخر، أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض أن المطهرات المنزلية الشائعة فعالة فى القضاء على فيروس جدرى القرود.

أكثر الدول المصابة بالمرض 

شهد فيروس جدري القرود انتشارًا واسعًا فى دول إفريقية، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ عالمية وبعد تفشى المرض فى القارة السمراء، انتقل إلى أوروبا، حيث سجلت السويد أول حالة إصابة.

وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية بؤرة رئيسية للمرض، إذ تمثل ٩٦٪ من الحالات، لكن المرض انتشر إلى دول مجاورة مثل بوروندى وكينيا ورواندا وأوغندا، إضافة إلى دول أخرى مثل المغرب والسودان وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وموزمبيق وجنوب أفريقيا.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى أفريقيا، سُجلت أكثر من ١٤٥٠٠ إصابة بالمرض وأكثر من ٤٥٠ حالة وفاة منذ بداية عام ٢٠٢٤ حتى نهاية يوليو، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ١٦٠٪ فى الإصابات و١٩٪ فى الوفيات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأعلنت السويد مؤخرًا عن أول حالة إصابة بالسلالة الأكثر عدوى من الفيروس، والتى يُعتقد أنها انتقلت من منطقة أفريقية تشهد تفشيًا كبيرًا للمرض. ينتقل جدرى القرود إلى البشر من الحيوانات المصابة ويمكن أيضًا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدى المباشر، ويتسبب فى أعراض تشمل ارتفاع الحرارة وآلام فى العضلات وطفح جلدي.

من الحيوان إلى الإنسان

يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن جدرى القرود هو مرض فيروسى نادر ينتمى إلى نفس عائلة الفيروسات التى تسبب الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير من الجدرى العادى حيث ينتشر هذا المرض فى المناطق الاستوائية الممطرة والنائية، وخاصة فى وسط وغرب أفريقيا ويمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، ويُعد انتقاله من الحيوانات البرية إلى البشر إحدى الوسائل الرئيسية للإصابة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفيروس أن ينتقل من إنسان إلى آخر، مما يزيد من خطر انتشاره فى المناطق التى يعيش فيها الناس بالقرب من الحيوانات المصابة أو فى أماكن مكتظة بالسكان، خاصة فى المناطق الاستوائية.

وأضاف «بدران» فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، خلال السنوات الأخيرة، شهد المرض تغيرات ملحوظة فى نمط انتشاره حيث لوحظت تغييرات فى الفئة العمرية للأشخاص المصابين، وكذلك فى مواقع العدوى ومن المثير للقلق ظهور حالات جديدة من جدرى القرود فى مناطق خارج أفريقيا فى البداية مثل لندن وشمال شرق إنجلترا، ثم انتشاره بشكل موسع فى أفريقيا خاصة فى جمهورية الكونغو مما يشير إلى أن المرض لم يعد مقتصرًا على مناطق انتشاره التقليدية.

وتابع «بدران»، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، مشيرة إلى خطر احتمال تحول جدرى القرود إلى وباء عالمي، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة متعددة فى الدول الأوروبية وبعد ذلك الدول الأفريقية موضحًا أن هذا التطور مثير للقلق بشكل خاص لأن المرض كان فى السابق محصورًا فى مناطق معينة مثل نيجيريا.

مجدي بدران: القطاع الصحي في مصر يُضاهي الدول المتقدمة - أخبار مصر - الوطن

وأوضح بدران، أن فيروس جدري القرود هو مرض نادر يصيب البشر وينتقل من الحيوانات، ويمكن أن ينتقل بين البشر عبر القطيرات التنفسية، مما يجعله مصدر قلق فى الأماكن المزدحمة مثل الطائرات والمطارات ويعتبر خطر انتشار الفيروس فى مثل هذه البيئات منخفضًا وطالب بدران بأن نعود إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة، مثل ارتداء الكمامات، والتى أصبحت إلزامية للمسافرين فى الطائرات والمطارات نتيجة جائحة كوفيد-١٩ فى الفترات السابقة. 

وأشار بدران، إلى أن الحل الأمثل للوقاية من جدرى القرود، كان لقاح الجدرى فعالًا فى الوقاية من هذا الفيروس بنسبة تصل إلى ٨٥٪ ولكن بعد نجاح العالم فى القضاء على الجدرى كمرض، توقف استخدام هذا اللقاح بشكل عام ولم يعد متاحًا لعامة الناس.

خطر انتقال العدوى 

بينما يقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمى وأستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، إن مرض جدري القرود ينتشر أساسًا عبر الحيوانات البرية، وبالأخص القرود، ويتركز بشكل خاص فى مناطق غرب ووسط أفريقيا. يُذكر أن أول تسجيل لهذا المرض كان فى عام ١٩٥٨، وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات، إلا أن عدد الحالات المسجلة عالميًا لا يثير قلقًا كبيرًا حتى الآن ويؤكد عز العرب أنه من غير المحتمل أن يتحول هذا المرض إلى جائحة عالمية، باستثناء بعض البلدان الأوروبية التى سجلت حالات والكونغو التى تفشى فيها المرض مؤخرًا.

الدكتور محمد عز العرب: رمز الرحمة والإنسانية في مواجهة أورام الكبد - آخر الأحداث

وأضاف عز العرب، أن هناك طريقتين رئيسيتين يمكن من خلالهما انتقال العدوى، الأولى عبر الأشخاص المسافرين من الدول الأفريقية التى ينتشر فيها المرض، والثانية من خلال ملامسة الحيوانات المصابة، والتى قد تكون جلبت من الخارج، ومع ذلك فأن خطر انتقال العدوى من خلال المخالطة ضئيل جدًا إذا ما قورن بفيروس كورونا. 

ويشدد على أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية، خاصةً بين الأطباء البيطريين الذين يتعاملون مع الحيوانات.

وعن الأعراض المصاحبة لهذا المرض، يذكر عز العرب أن من أبرزها الحمى، الصداع الشديد، آلام البطن، ضعف العضلات، والإرهاق الشديد. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ تضخم الغدد الليمفاوية وظهور طفح جلدى مميز. هذا الطفح يبدأ فى شكل بثور قد تتقيح لاحقًا، ومن ثم تتقشر وتتشقق. يلفت الانتباه إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أصدرت تحذيرات لزيادة الوعى بهذا المرض، وأهمية التعرف على أعراضه وأسباب انتقاله من أجل الوقاية.

تجنب تكرار أخطاء الماضي 

وفى نفس السياق يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن التعلم من أزمة كورونا أمر ضرورى لتجنب تكرار نفس الأخطاء التى أدت إلى تداعيات اقتصادية سلبية على مستوى العالم موضحًا أن تلك الأزمة أبرزت ضعف الاقتصادات العالمية أمام الأزمات المفاجئة وعدم الاستعداد الكافى لها لذلك، ينبغى على الحكومات والمؤسسات الدولية اتخاذ إجراءات احترازية شاملة تشمل تحسين الاستعدادات لمواجهة أى أزمة مستقبلية قد تؤثر على الاقتصاد.

وأضاف عامر، من بين الإجراءات الضرورية، يجب تعزيز التنسيق بين الدول، وتنويع الاقتصاد لتقليل الاعتماد على قطاعات معينة، وزيادة الاستثمار فى البنية التحتية الصحية لمواجهة أى تفشى مرضى فى المستقبل بالإضافة إلى ذلك، من المهم توفير شبكات أمان اجتماعى قوية لدعم الفئات الأكثر ضعفًا فى مواجهة الأزمات، مما قد يحد من ارتفاع معدلات البطالة والفقر.

وتابع عامر، أن التحديات التى واجهتها جميع الدول خلال أزمة كورونا، مثل توقف النشاط الاقتصادى فى قطاعات حيوية كالسياحة والتجارة والصناعة، تؤكد ضرورة أن تتعلم الحكومات من هذه التجربة وتستعد لأى أزمات مستقبلية، مثل تلك المحتملة من تفشى أمراض جديدة كجدرى القرود، لمنع حدوث كارثة اقتصادية جديدة.

الوقاية

وفى السياق نفسه يقول محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق فى الدواء، إن انتشار مرض جدرى القرود يثير القلق، خاصة فى ظل التجارب الأخيرة مع جائحة فيروس كورونا مؤكدًا أن الفيروس الجديد قد يكون له تداعيات خطيرة على الصحة العامة، خصوصًا إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشاره.

وأوضح «فؤاد» من المتفق عليه علميًا أن القوارض مثل الفئران والسناجب قد تكون مضيفة طبيعية للفيروس، مما يزيد من فرص انتقاله إلى البشر. هذه النظريات العلمية تستند إلى دراسات حول فيروسات مشابهة، ولكن الشائعات حول تصنيع الفيروس فى المعامل غالبًا ما تكون غير مدعومة بأدلة قوية.

الدكتور محمود فؤاد: صناعة الدواء تستمد جذورها من الثلاثينات | بلدنا اليوم

وأضاف «فؤاد» فى تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن الوقاية فى هذه المرحلة ضرورية، وخاصة فى الأماكن التى تم الإبلاغ عن حالات إصابة فيها ومن المهم تجنب التجمعات الكبيرة والأماكن المزدحمة، والالتزام بالإرشادات الصحية للحد من خطر العدوى ويجب أيضًا مراقبة فترة حضانة الفيروس التى تتراوح بين ٥ و١٦ يومًا بحذر، لضمان الاكتشاف المبكر لأى حالات جديدة وعزلها بشكل مناسب لمنع انتشار المرض.

وطالب فؤاد، بالتوعية المستمرة والتزام الناس بالإجراءات الوقائية، لأن يمكن أن يساعد فى تجنب كارثة مشابهة لما حدث مع فيروس كورونا، ويقلل من احتمالية تفشى جدرى القرود على نطاق واسع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق