منخفض الحبشة الجوي.. ماذا ينتظر طقس مصر مع قدوم فصل الشتاء؟ - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

89 يومًا و19 ساعة و38 دقيقة هي مدة فصل الخريف هذا العام، والذي يبدأ جغرافيًا وفلكيًا 22 سبتمبر من كل عام، ويبدأ معه الاعتدال الخريفي، لتبدأ الشمس في الشروق مباشرة على خط الاستواء ويتساوى طول النهار والليل في جميع أنحاء العالم، ويكون خريفًا في نصف الكرة الشمالي وربيعًا في نصف الكرة الجنوبي، ويبدأ منخفض الهند في التراجع، ليبدأ منخفض الحبشة الجوي في الإعلان عن نفسه، ويصاحبه أيضًا المرتفع الأزوري.

الخريف فصل انتقالي غير متجانس

ويعتبر الخريف بحسب تعبير الدكتور محمود القياتي عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، فصلا انتقاليا غير متجانس ينقلنا تدريجيًا من فصل الصيف المعروف بدرجات الحرارة والرطوبة المرتفعة إلى فصل الشتاء المعروف بتقلباته الجوية وحالات عدم الاستقرار وانخفاض درجات الحرارة، إذ يتسم بتأثر البلاد بكتل هوائية من مصادر مختلفة.

وخلال فصل الخريف، يبدأ منخفض الهند في التراجع أخيرًا، ليحل محله مرتفع العروض الوسطى أو المعروف بـ«المرتفع الأزوري»، إذ يجلب معه كتل هوائية قادمة من جنوب أوروبا، فتنخفض معه درجات الحرارة أحيانًا، كما تتشكّل بعض المنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا، والتي تمر من ناحية الغرب إلى الشرق وتكون أقل عددًا من تلك التي تتكون خلال فصل الشتاء، فـ تعمل على انخفاض درجات الحرارة أحيانًا وتشكّل بعض السحب التي تؤدي إلى سقوط الأمطار، في حين تتخلل الفصل بعض الكتل الصحراوية التي ترتفع معها درجات الحرارة في بعض الأحيان.

وتتأثر البلاد أيضًا خلال فصل الخريف بامتداد منخفض الحبشة الجوي أو ما يعرف باسم منخفض السودان الموسمي أو منخفض البحر الأحمر بحسب «القياتي»، إذ يؤثر على سلاسل جبال البحر الأحمر، وفي حال تصادف وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا معه في نفس الوقت، يتسبب ذلك في حالة من عدم الاستقرار وأمطار على مرتفعات البحر الأحمر وجنوب سيناء، وفي بعض الحالات من فصل الخريف يحدث تساقط الأمطار الغزيرة بسبب الطبيعة الجغرافية والجبلية، إذ تكون شدة الأمطار التي تتساقط على البحر الأحمر وسيناء في فصل الخريف أكثر من المتساقطة خلال فصل الشتاء.

ما هو منخفض الحبشة الجوي؟

وبحسب خبراء هيئة الأرصاد الجوية، فإنّ منخفض الحبشة الجوي ينشأ نتيجة لصعود الهواء عن طريق تيارات الحمل المتولدة بالتسخين العالي لسطح الأرض ما يؤدي إلى هبوط الضغط الجوي في هذه المنطقة وخاصة شرق وجنوب السودان والحبشة، وهو منخفض غير حركي ولكنه امتدادي، ويطلق عليه الباحثون عدة أسماء منها: منخفض السودان الموسمي، والمنخفض الجوي الأثيوبي، ومنخفض الحبشة الجوي، وأخدود منخفض البحر الأحمر.

ويمتاز منخفض الحبشة أو منخفض السودان بتواجده طوال العام إلا أنّه يتذبذب على مدار العام، ويزداد نشاطه خلال فصل الخريف والربيع والشتاء، فخلال فصل الشتاء يكون مركزه قرب هضبة البحيرات ويمتد منه لسان نحو الشمال الشرقي مجذوبًا بمنطقة الضغط المنخفض التي يمثلها مياه البحر الأحمر ليفصل بين منطقتين للضغط العالي وهما مرتفع شبه الجزيرة العربية والمرتفع شبه المداري شمال أفريقيا.

أما في فصل الصيف يكون مكانه عمومًا شمال خط الاستواء، إلا أنّه يميل في تمركزه بالقرب من المناطق المرتفعة وعلى مقربة من حدود السودان الشرقية، ويرجع ذلك لتمركز مناطق الحرارة القصوى في تلك الأجزاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق