سماع صوت هدير قوي وذبذبات حول العالم لمدة 9 أيام.. ماذا حدث؟ - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

في منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي، سمع العالم لمدة 9 أيام متواصلة أصوات هدير وأصوات أخرى قوية تشبه الزلازل، في البداية، لم يلتفت إليها أحد، ولكن حينما استمرت عدة أيام، بدأ العلماء في جميع أنحاء العالم في البحث عن أسبابها، بعد عام كامل، تم اكتشاف الأمر.

واعتقد بعض العلماء أنها براكين قوية، وآخرون قالوا إنها الكائنات الفضائية، لكن لم يتم إثبات أيًا منهما، وأطلق العلماء على الإشارة اسم جسم زلزالي مجهول الهوية أو USO.

توقف الأصوات والذبذبات.. لكن ماذا حدث؟

وبعد 9 أيام، توقفت الأصوات والذبذبات، لكن استمر اللغز والبحث عن أسباب هذه الأصوات، وأخيرًا، نشرت مجلة «ساينس» العلمية، أسبابه، وقالت إن العمل على حل اللغز شارك فيه 70 شخصًا من 15 دولة مختلفة وأكثر من 8000 رسالة متبادلة.

سبب سماع صوت هدير قوي

وكان السبب هو تسونامي هائل، تسبب في حدوث أمواج كانت تتلاطم ذهابًا وإيابًا في مضيق في جرينلاند، وهو جزء من المحيط الأطلسي الشمالي، مما أدى إلى حدوث اهتزازات سمع صداها حول العالم، لكن كيف كان التسونامي؟

حدوث تسونامي.. بداية القصة

بداية حدوث التسونامي، كان بسبب زيادة تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي بسبب تغير المناخ، وتعمل هذه الغازات الحابسة للحرارة على تسريع ذوبان الجليد، وخاصة حول قطبي الأرض، وفي السادس عشر من سبتمبر من العام الماضي، أدت الحرارة الزائدة إلى تقليص سمك أحد الأنهار الجليدية في شرق جرينلاند، وبمرور الوقت، لم يعد هذا النهر الجليدي قادرًا على تحمل الصخور الجبلية فوقه.

وسقطت قطعة من الصخور المتحولة يبلغ سمكها 500 قدم، وعرضها وطولها حوالي ثلث ميل، مما تسبب في حدوث انهيار أرضي هائل، وانطلقت الصخور والجليد، بما يكفي لملء 10 آلاف حمام سباحة، بسرعة 47 مترًا في الثانية وامتدت لأكثر من ميل، مما أدى إلى حدوث تسونامي بارتفاع 650 قدمًا، وهو أحد أعلى موجات التسونامي التي شهدها التاريخ الحديث.

لي ستيرنز، عالمة الجليد في جامعة بنسلفانيا، قالت إن العديد من جوانب تغير المناخ تعمل بالفعل على زعزعة استقرار المنحدرات الجبلية في جميع أنحاء العالم، سواء من زيادة هطول الأمطار، أو ارتفاع درجات حرارة الهواء أو فقدان الثلج أو الجليد، وأضافت أن هذا الحدث الذي نتج عن انهيار أرضي وتسونامي يسلط الضوء على تأثير الذي قد يحدث مع فقدان نهر جليدي صغير، لكن من المحتمل ألا يكون الأخير مع ارتفاع درجات الحرارة، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق