القصة الكاملة لكفن تورينو.. هل يعود فعلاً للمسيح ولماذا اختلفت الدراسات؟ - المساء الاخباري

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يمثل كفن تورينو لغزًا من الألغاز فالكربون المشع أثبت أنه بعيد كل البعد عن حياة المسيح وأنه يتأخر عن حياته بحوالي ألف عام بينما أكدت دراسة إيطالية حديثة أجريت بمساعدة الأشعة السينية أن الكفن يعود إلى العصر الذى عاش فيه المسيح.

اكتشاف جديد بالأشعة السينية

الاكتشاف الجديد إيطالى ويشير إلى أن الكفن قد يكون أصليًا، ويقال إن قماش الكتان هو القماش الذي جرى تكفين يسوع فيه بعد صلبه، ويظهر عليه صورة باهتة على الجزء الأمامي والخلفي لرجل ملتح.

ويعتقد العديد من المؤمنين أن جسد يسوع مطبوع بطريقة ما على القماش، لكن هناك الكثير من المتشككين الذين شككوا في شرعية الكفن منذ عرضه لأول مرة في خمسينيات القرن الرابع عشر.

الباحثون الإيطاليون استخدموا تقنية جديدة تتضمن الأشعة السينية لتحديد تاريخ الكفن، وتظهر النتائج التي توصلوا إليها أنها تم تصنيعه قبل حوالي 2000 عام، في الوقت الذي عاش فيه يسوع ومات.

وقد أجرى علماء في معهد علم البلورات الإيطالي التابع للمجلس الوطني للبحوث دراسة حديثة باستخدام تشتت الأشعة السينية ذات الزاوية الواسعة (WAXS)، وفقًا لتقارير ديلى ميل البريطانية، وتقيس الطريقة العمر الطبيعي لسليلوز الكتان وتحوله إلى وقت منذ التصنيع.

ويقول العلماء إن التوقيت يضيف ويضفي مصداقية على النظرية القائلة بأن بقعة الدم الباهتة لرجل ملتحٍ وذراعيه مطويتان إلى الأمام قد خلفتها جثة المسيح.

ويقول الكتاب المقدس أن يوسف الرامي لف جثة يسوع بكفن من الكتان قبل أن يضعه في القبر، ويدحرج حجرًا كبيرًا لتغطية المدخل.

تم حفظ الكفن منذ عام 1578 في الكنيسة الملكية بكاتدرائية سان جيوفاني باتيستا في تورينو بإيطاليا.

القماش يظهر صورًا باهتة بنية اللون في الأمام والخلف، تصور رجلاً هزيلًا بعينين غائرتين يبلغ طوله حوالي 5 أقدام و7 إلى 6 أقدام.

تتوافق العلامات الموجودة أيضًا مع جروح صلب يسوع المذكورة في الكتاب المقدس، بما في ذلك علامات الشوك على رأسه، وجروح في ظهره وكدمات على كتفيه.

كفن تورينو والعهد الجديد

لا يذكر العهد الجديد أن يسوع الناصري كان ملفوفًا في كفن لكن في القرن الرابع عشر الميلادي، ادعى فارس فرنسي أنه عثر عليه خلال معاركه وقدَّمه إلى عميد كنيسة تقع في شمال فرنسا.

وبدا أن الكفن محمل ببقع دم ولم يتمكن الفارس والعميد من توضيح مكان وجود الكفن لأكثر من 1300 عام، ولم تعتبر الكنيسة الكاثوليكية أنه أصلي، ومع ذلك، كان الناس فضوليين، وطلبوا رؤيته.

ووفقا لمجلة ديسكفر الأمريكية استحوذت الكنيسة على الكفن حتى أوائل القرن الخامس عشر الميلادي عندما عرضت حفيدة الفارس أن تأخذه لحفظه خلال حرب المائة عام. ثم أخذت الكفن في جولة وطلبت من الناس رؤيته وفي النهاية، وصل الكفن إلى كنيسة صغيرة في تورينو بإيطاليا، وأطلق عليه اسم كفن تورينو.

ومع مرور القرون، أعلنت العديد من المراجع ذات المصداقية أنها تؤمن بصحة الكفن، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه حقيقي بالفعل.

في عام 1988 أجريت بعض الاختبارات المستقلة باستخدام الكربون المشع أثبتت بأن الكفن يعود للفترة بين 1260 و1390 مما أشار إلى عدم صحة ذلك الاعتقاد.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق