داليا عبدالرحيم: إثيوبيا أطلقت حملة عدائية عقب القمة المصرية الصومالية الأخيرة الفجر سبورت

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قام بزيارة مهمة لمصر في 14 أغسطس الماضي واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية؛ وهي الزيارة الثانية للرئيس الصومالي لمصر خلال هذا العام؛ حيث كانت زيارته الأولى في يناير الماضي، وشهدت القمة المصرية الصومالية الأخيرة في أغسطس الماضي توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والصومال وقعه وزيرا الدفاع المصري والصومالي؛ والذي كان بمثابة تجديد لاتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين.

وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الصومالي أشار إلى أن الاتفاق يهدف إلى البناء والتنمية والتعمير ولا يتدخل أبدا في شئوون الدول، كما أكد الرئيس السيسي على أن ما يحكم مسارات سياسة مصر دائما احترام القانون الدولي والأعراف الدولية وسيادة الدول وأن ما يحكمنا هو التعاون فيما بيننا وليس أكثر من ذلك، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق جاء بطلب صومالي، وأكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال المؤتمر الصحفي أن توقيع اتفاقية دفاع جديدة مع مصر تأتي في سياق التعاون بين البلدين لمواجهة مخاطر الإرهاب وأكد على أن مصر حليف تاريخي للصومال.

وأوضحت: وعقب القمة المصرية الصومالية الأخيرة أطلقت إثيوبيا حملة عدائية ضد ما أسفرت عنه زيارة الرئيس الصومالي الأخيرة للقاهرة جاءت على لسان الرئيس الإثيوبي ووزير خارجيته والإعلام الإثيوبي، وكانت آخر ما أقدمت عليه إثيوبيا في بداية الأسبوع الماضي قرارها بتعيين سفير لها في ما يسمى بدولة أرض الصومال "صوماليا لاند" والتي لا تحظى بأي اعتراف دولي منذ انشقاقها عن الصومال من أكثر من ثلاثة عقود ولم تعترف بها كدولة مستقلة إلا حكومة إثيوبيا، وكنا في حلقة سابقة من برنامج "الضفة الأخرى" قد تناولنا بالتفصيل قصة ظهور دولة أرض الصومال أو إقليم شمال الصومال، وتقع في منطقة القرن الإفريقي في شرق إفريقيا، وتطل على الشاطئ الجنوبي لخليج عدن ولها حدود مع جيبوتي وإثيوبيا وطبعا الصومال فهي قبل إعلان انفصالها كانت جزءًا من دولة الصومال.

وتابعت: وكانت في القرن الماضي محمية بريطانية ونالت استقلالها في 1960 وفي نفس العام اتحدت مع باقي أقاليم الصومال ليتم إعلان دولة الصومال، وشهدت الصومال حربًا أهلية بين أقاليمها الشمالية والدولة المركزية منذ عام 1988 في عهد الرئيس الصومالي سياد بري واستمرت تلك الحرب الأهلية ثلاث سنوات وتسببت في أوضاع مأساوية وانهار الاقتصاد وضعفت الحكومة المركزية التي كانت تحكم كل أرض الصومال، وفي عام 1991 أعلنت حركة تحرير أرض الصومال استقلالها عن الصومال وإقامة جمهورية أرض الصومال وعاصمتها هرجيسا.

واستطردت: وكشفنا في تلك الحلقة كيف تحول إقليم أرض الصومال إلى ملاذ آمن لجماعات التطرف والإرهاب كجماعة الإخوان وبقاياها الفارة من مصر بعد سقوط حكمهم في 2013، وأيضا تحولت صوماليا لاند لملاذ آمن لعناصر تنظيم حركة الشباب المجاهدين الإرهابية المدعومة من تنظيم القاعدة ومن بعده داعش؛ تلك الحركة "الشباب المجاهدين" تُمثل العدو والخطر الأكبر على الصومال وشعبها، وتُمثل ركيزة مهمة وكبيرة لشبكة الإرهاب في القرن الإفريقي والقارة الإفريقية كلها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق