شهدت أزمة الشيخ صلاح الدين التيجاني تطورات متسارعة، عقب اتهامه بالتحرش بفتاة وإرسال صور خادشة للحياء لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما وجهت له أيضاً اتهامات بازدراء الأديان وتأسيس جماعة دينية غير قانونية.

في هذا التقرير، سنلقي الضوء على تفاصيل الأزمة

تفاصيل الاتهام الرئيسي للشيخ صلاح الدين التيجاني

بدأت الأزمة عندما اتهمت فتاة الشيخ صلاح الدين التيجاني بالتحرش بها عبر إرسال صور خادشة للحياء لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أوضحت فيه أن التيجاني قد تقدم ببلاغ ضد الفتاة ووالدها يتهمهما فيه بالتشهير والإساءة لسمعته.

كما كشفت أن التيجاني لا ينتمي للطريقة التيجانية بعد أن تم فصله منها، وهو ما أكدته الجهات المسؤولة عن الطريقة في مصر، وقالت الوزارة إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله وعرضه على النيابة العامة.

أكد الشيخ صلاح الدين التيجاني، خلال التحقيقات التي جرت معه، أن الاتهامات الموجهة إليه بالتحرش عارية تمامًا من الصحة، موضحا أن السيدة التي تدعى خديجة، وتبلغ من العمر 34 عامًا، سبق لها الزواج مرتين وتعاني من مرض نفسي وهلاوس.

وقال التيجاني، إن الأخبار المتداولة حول هذه الواقعة لا أساس لها، وأنه يعاملها كما يعامل أحفاده، مشددا على أنه لم يتحرش بها.

وبخصوص طبيعة العلاقة التي تربطه بخديجة، أفاد التيجاني أنه يعرفها ووالدها خالد منذ سنوات طويلة، حيث كانت تربطه بهم علاقة عائلية منذ أن كانت خديجة صغيرة. كما أوضح أن حالتها النفسية كانت معروفة للجميع، حيث تعاني من هلاوس.

وعن سبب الاتهامات التي وجهتها له، أشار التيجاني إلى أن خديجة كانت على أمل أن تتزوج من ابنه، لكن الزواج لم يتم، مما دفعها لاتهامه بالتحرش بسبب رفضه لهذه الزيجة.

اقوال خديجة ضد الشيخ صلاح التيجاني في النيابة العامة

وقالت الفتاة في التحقيقات، إنه «في عام 2002 تعرف الشيخ صلاح التيجاني، على والدي طبيب المخ والأعصاب، حيث كان يعالج صديقًا له، وعرفه بأنه يعطي دروسًا دينية في زاوية جامع في إمبابة في شارع أبو العباس التجاني».

وتابعت خديجة: «قمت بأخذ هذه الدروس حتى عام 2018، وكان هو صديقي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ عام 2014، وكان يرسل صورًا فاضحة ورسائل مخلة بالآداب، ويعاكسني حتى عام 2021».

وفجرت خديجة، مفاجأة حينما قالت: «كان الشيخ بعد الدروس الدينية يلامس جسدي بيده، ويمررها على أرجلي وذراعي وظهري وكان ذلك في غرفه ملتحقة بالزاوية».

وأضافت: «طلب مني أكثر من مرة أن أكون زوجة نجله إبراهيم وبعد ذلك قام الأخير بخطبه فتاة أخرى، وتمادى في إرسال رسائل فاضحة وكلام حب وغرام وكلام خادش للحياء وحدثت صدمة لي استمرت لفترة طويلة، حيث إن الشيخ صلاح التجاني في سن والدي ومكنتش أتوقع أن يرسل هذه الرسائل والصور المخلة بالآداب».

بلاغ جديد ضد الشيخ صلاح التيجاني

قدم المحامي بالنقض أيمن محفوظ بلاغًا للنائب العام يتهم فيه التيجاني بارتكاب جرائم تتعلق بازدراء الأديان، وإنشاء جماعة غير قانونية، واستغلال الدين لأغراض إجرامية. كما أشار محفوظ في بلاغه إلى أن التيجاني روج لأفكار متطرفة تتعلق بادعاء الإلهية، وادعى أنه يمتلك معجزات وكرامات خرافية.

الاستناد إلى القانون: استند محفوظ في بلاغه إلى المادة 98 (و) من قانون العقوبات، والتي تجرم استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة، وكذلك المادة 86 التي تعاقب على الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون والإضرار بالسلم المجتمعي. بالإضافة إلى ذلك، أشار محفوظ إلى مخالفة التيجاني لقانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 175 لسنة 2018.

اقرأ أيضاً
بعد حبسه بتهمة التحرش.. مشاهير ارتبط اسمهم بالشيخ صلاح التيجاني

التحرش دفعه للسجن.. آخر تطورات أزمة الشيخ صلاح التيجاني وخديجة