محو الأمية التكنولوجية أول خطوة في مواجهة التطرف الفكري.. كيف يمكن فعلها؟ - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

بهدف تعزيز الهوية الوطنية ورفع الوعى المجتمعي، أطلقت «الوطن» عدة حملات لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية، من بينها حملة تعزيز قيم الهوية الوطنية» التي تم إطلاقها تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والأمان»، لمواجهة التطرف بكل أشكاله، ولقت قبولاً واسعا بين الخبراء والمختصين، بينهم تقى النجار، باحث أول ببرنامج الأمن والدفاع، أحد برامج المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

الاعتماد على التكنولوجيا

وأكدت «النجار» أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، في عالمنا الرقمي المتسارع، موضحة أنه مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع المجالات أصبح من الضروري تمكين الأفراد بمهارات تكنولوجية أساسية، وتتعدى أهمية محو الأمية التكنولوجية مجرد القدرة على استخدام الأجهزة، بل تمتد لتشمل القدرة على التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات، وهي مهارات حيوية في مواجهة التطرف الفكري.

29ccc1f055.jpg

وأوضحت «النجار» أن التطرف الفكري يشكل تهديداً خطيراً للمجتمعات، ويسعى إلى زرع الكراهية والعنف، وفي ظل التطور التكنولوجي الهائل وجد التطرف منبراً جديداً له عبر الإنترنت إذ ينشر المتطرفون أفكارهم وأيديولوجياتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت المختلفة، مستهدفين فئات معينة، لا سيما الشباب.

وأضافت أن أهمية محو الأمية التكنولوجية في مواجهة التطرف الفكري تتمثل في تمكين الأفراد وتزويدهم بالمهارات التكنولوجية اللازمة للوصول إلى المعلومات من مصادر موثوقة، وتقييمها بشكل نقدي، وهذا الأمر يجعلهم أقل عرضة للتأثر بالأفكار المتطرفة التي تنتشر عبر الإنترنت، كما أن المهارات التكنولوجية تساعد الأفراد في المشاركة الفعالة في المجتمع، والتعبير عن آرائهم بحرية وبالتالى بناء علاقات اجتماعية إيجابية، كل ذلك يساهم في تقوية النسيج الاجتماعي، ويضعف من جاذبية الأفكار المتطرفة، كما يسهم محو الأمية التكنولوجية في مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة، إذ يعد التفكير النقدى والتحقق من المعلومات من أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الأفراد في عصر المعلومات، فهذه المهارات تساعدهم في تمييز الأخبار الحقيقية عن الشائعات والأخبار الزائفة التي ينشرها المتطرفون.

محو الأمية التكنولوجية

وأشارت «النجار» إلى بعض الآليات والطرق التي يمكن من خلالها محو الأمية التكنولوجية لدى كثيرين، ومساعدتهم فى مواجهة التطرف الفكري بشكل كبير، منها تنفيذ برامج تعليمية تكنولوجية تشمل جميع الفئات العمرية، مع التركيز على المهارات الأساسية، مثل استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وأيضاً تدريب المعلمين وتجهيزهم بالمهارات اللازمة لتدريس التكنولوجيا، وتزويدهم بأحدث الأدوات والبرامج.

وأضافت أنه من المهم أيضاً التعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، باعتبار أن لهم دوراً كبيراً في نشر الوعي بأهمية محو الأمية التكنولوجية، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأفكار المتطرفة، وتقديم الدعم المادي والتقني للمبادرات في هذا المجال، كما يمكن محو الأمية التكنولوجية من خلال تطوير المحتوى الرقمي ليكون جذاباً ومفيداً، يعزز القيم الإيجابية ويواجه الأفكار المتطرفة.

f3d86ec609.jpg

تقنيات الذكاء الاصطناعي

كما أكدت الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، إذ تحمل العديد من الإيجابيات على المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية، لكنها في الوقت ذاته يمكن توظفيها كأداة في يد التنظيمات المتطرفة، ما يتطلب ضرورة التنسيق بين المنصات والشركات المنتجة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والحكومات وجميع الأطراف ذات الصلة، من أجل الحد من التوظيفات الضارة لتلك التكنولوجيا من جهة، وتقديم حلول استباقية للتعامل مع هذا النوع من التهديدات من جهة أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق