نصائح لحماية المراهقين من الوقوع في فخ الأفكار المتطرفة.. فتش عن الأسرة - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

ينجذب المراهقون في بعض الأحيان إلى الأفكار المتطرفة ويقعوا فريسة لها، غير قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ، فيميلون إلى تقليدها بشكل أعمى، ويتطلب محاربتها ومواجهتها تكاتف العديد من المؤسسات للتصدي لتلك الأفكار المتطرفة، الأمر الذي شدد عليه عدد من أساتذة الاجتماع من أجل تنشئة طفل متزن نفسيًا لا يقع في فخ الأطراف المتطرفة.

يحتاج حماية المراهق من الأفكار المتطرفة، تنشئة اجتماعية جيدة منذ الطفولة، تبدأ بمجرد قدرة الطفل على التحدث، ويقع عاتق تعديل سلوكه على الأسرة في المقام الأول، فهو يحاول دومًا تقليدهم في أي شئ يفعلونه، لذا يجب أيضًا على الآباء مراقبة أفعالهم أمام الصغار، بحسب ما نوهت إليه الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع العائلي والمشكلات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة المنوفية.

حماية المراهقين مبكرًا

ترى «إنشاد» أنه من الخطأ الانتظار إلى أن يصبح مراهقًا لحمايته فكريا واجتماعيا من الأفكار المتطرفة، وذلك عبر اختيار المحيطين به ومعرفتهم جيدًا، لأنهم يؤثرون عليه بشكل كبير، فيجب على الأسرة انتقاء أصدقاء جيدين لأولادهم: «المفروض الأسرة بتحاول دايمًا أنها تخلي ابنها وسط ناس كويسين، أنا لو مش فاضية هكون متطمنة أنه خارج مع ناس هتنمي أفكاره مش هتهدمها وده هيحميه، بالإضافة إلى توعيته بأهمية النشاط الرياضي، ومحاولة دمجه في عدة ألعاب لكي يكون منشغلًا بها، ولا يجد فرصة للتوجه إلى تلك الأفكار المتطرفة».

كما نوهت «إنشاد» إلى أن دور الأسرة لابد أن يتكاتف معه المؤسسات الأخرى لكي يكون إيجابيًا وفعالًا، ويساعد على تقويم الفرد ومحاولة توعيته بخطورة الأفكار المتطرفة، مثل دور الثقافة أو الكتاب كما كان في السابق.

أما دور المدرسة فيكون عبر الأنشطة التي تقدمها للطفل على مدار اليوم الدراسي مثل الإذاعة المدرسية، بالإضافة إلى أهمية دور الأخصائي الاجتماعي ومحاولة زيادة عدد الإخصائيين داخل المدرسة لحماية الأجيال: «من الأفضل أن يكون الإخصائي الاجتماعي موجودًا في كافة المراحل التعليمية بداية من التمهيدى، بالإضافة إلى ما سبق لازم يكون فيه عدالة اجتماعية ومساواة، ولازم ندعم التعليم بكل قوة لكي يقوم بدوره المهم في توعية النشء الجديد».

الأسرة أول مصدر للأفكار المتطرفة

الفكر المتطرف هو اقتناع الشخص أن أفكاره صحيحة وأن ما يخالفه في ذلك خاطىء، الأمر الذي يؤثر على سلوكياته وتجعله رافضًا أي فكرة لا تتوافق مع معتقداته، بحسب الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، مؤكدًا أن هذه الأفكار تأتي في الغالب من الأسرة والبيئة، فمن نشأ في بيئة بدوية يختلف عن الحضرية والريفية، فكل منهم له معتقداته وأفكاره التي يؤمن بها، وحينما يجد من يخالفها فيشير إليه على كونه متخلف أو منحرف أو ما شابه: «المصدر الأول للحدد من انتشار تلك الأفكار المتطرفة هي الأسرة، ويأتي في المرتبة الثانية البيئة بمختلف أشكالها».

وشدد «صادق» على أن التعليم يأتي في المرتبة الثالثة، إذ يعمل على غرس أهمية تقبل الرأي الآخر، كما أن الإعلام له دور مهم في ذلك، كما أن الخطاب الديني يشكل عاملًا أساسيًا في تشكيل وعي الفرد، فلابد أن تنبذ الكراهية وحض هذه الأفكار المتطرفة، كما أن العادات والتقاليد ربما تكون سببًا في تبني الأفكار المتطرفة فلا بد من الاقتناع أن العادات والتقاليد تختلف من مكان لآخر، ولا يستلزم تقليدها بشكل أعمى دون فهمها أولًا بشكل جيد: «لازم نكون عارفين أن سلوك الفرد عبارة عن software جاي من كل اللي حواليه الأسرة والمجتمع والبيئة، والاقتناع  بخطورة السوشيال ميديا، دلوقتي بقى  يقدر أي حد يكتب أي فكرة ويلاقيها اتنشرت بسرعة فلازم ناخد بالنا منه ومش أي حاجه نقلدها». 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق