د. محمد عثمان يكتب: مستقبل إنتاج الألبان (1-2) - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

إن الطريقة التى تتم بها تنشئة العجلات لإنتاج الألبان لها تأثير كبير على إنتاج اللبن فى المستقبل والحالة الصحية، ولا شك أن استمرار العديد من المزارع بتغذية العجول على الألبان المعدمة (فترات سحب المضاد الحيوى والأبقار المعالجة) سيكون عائقاً أمام الإنتاجية المستقبلية، بل والعديد من الأمراض المستنزفة للربحية.

لذلك نجد أن التغذية قبل الفطام تستهدف بالأساس زيادة معدل النمو اليومى وما له من تأثير إيجابي على النواحي الإنتاجية، ولذلك نشأت العديد من البرامج المتسارعة والمكثفة بتغذية الألبان لتحقيق هذا الهدف خلال الأسابيع الثمانية الأولى من العمر.

ولا بد أن يتزامن ذلك مع تفعيل جميع استراتيجيات التحكم بأمراض الإسهال والالتهابات الرئوية لما تمثله من عائق رئيسى للربحية على المدى القصير خلال ارتفاع نسب الإصابة والنفوق وتكلفة العلاج وعلى المدى المتوسط خلال خفض معدلات النمو التى ستنعكس على المدى البعيد بانخفاض الإنتاجية ونقص الربحية.

• الرعاية الصحية

تهدف برامج الإدارة الصحية لضمان الرعاية المثلى والرفاهية للأبقار الحلاب وتقليل الخسائر فى الإنتاجية التى تسببها الأمراض وأخطاء الإدارة ويتم تطوير برنامج الإدارة الصحية بشكل أساسى بما يلبى استراتيجيات الوقاية المختلفة من الأمراض الوبائية والمعدية متضمنة اختبارات السل البقرى والبروسيللا وبرامج التحصين للأمراض المتوطنة كالحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع والتهاب الجلد العقدى إلى جانب الأمراض التنفسية واللاهوائيات.

ومن ناحية أخرى تطوير برامج مكافحة الأمراض المتكررة مثل التهاب الضرع والعرج لما لها من تأثير مباشر بخفض الإنتاجية وزيادة التكلفة، وكذلك تشخيص ووضع برامج تحكم فعالة للأمراض الواردة والمهملة مثال نظير السل والتهاب الأمعاء النزفى والنيوسبورا.

على جانب آخر، تأتى أمراض ما بعد الولادة كالكبد الدهنى والتهاب الرحم والتهاب الضرع وانقلاب المعدة وغيرها من الإصابات كأحد أهم مهددات الربحية لتأثيرها المباشر على الإنتاج وزيادة نسب الاستبعاد والنفوق.

وتمثل التغذية الخاطئة بالفترة الانتقالية السبب الرئيسى لتفاقم معدلات هذه الأمراض لما يتبعها من تأثيرات سلبية بجدار الأمعاء وزيادة نسب السموم الداخلية بالدم بما يؤدى لزيادة استهلاك الطاقة نتيجة لذلك بدلاً من توجيهها لإنتاج اللبن وكذلك تدمير خلايا الكبد وما يتبعه من آثار سلبية.

وستثمر التغذية الحديثة فى معالجة هذه الأخطاء والتى غالباً ما كان يتم اللجوء إليها لزيادة إنتاج اللبن دون النظر للتبعات السلبية على الحالة الصحية والتناسلية.

• رفع الكفاءة التناسلية

تمثل الكفاءة التناسلية حجر الزاوية بربحية مزارع الأبقار الحلاب وهى مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنجاح أسلوب إدارة المرحلة الانتقالية وتأثيره المباشر لجودة البويضات وانعكاسها على رفع نسب الإخصاب واستجابة الأبقار لبرامج التزامن الهرمونى المختلفة.

تتضمن أيضاً برامج الرعاية التناسلية أن يتم تشخيص ووضع برامج تحكم فعالة لمسببات الإجهاض، حيث يعتبر عاملاً مؤثراً جداً لانخفاض الربحية بالمزرعة، ويتزامن مع ذلك تحديد أهداف محددة والعمل على تحقيقها وأن تكون فعالة وتعكس الوضع الفعلى مثل معدل الإخصاب Pregnancy rate، الذى يجب أن يحقق إخصاباً لأكثر من ٥٠% من الأبقار بمرور ١٠٠ يوم حليب يزيد إلى ٧٠% بمرور ١٥٠ يوم حليب وصولاً إلى ٩٠% بمرور ٣٠٠ يوم حليب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق