ما كان يفترض أن يكون سوى إجازة استرخاء، سرعان ما تحول إلى كابوس حقيقي بالنسبة لامرأة تبلغ من العمر 26 عامًا، بعد أن أصيبت بمرض شديد نتيجة تناولها طعامًا فاسدًا في فندق، إذ كانت تتطلع إلى قضاء وقت ممتع في بودروم في تركيا، ولكنها باتت تعاني من آثار صحية خطيرة.

عطلة صيفية تتحول إلى كابوس

وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإنّ الفتاة العشرينية روني دوجلاس، بدأت تشعر بالإعياء في اليوم الثالث من رحلتها التي بلغت تكلفتها 4000 جنيه إسترليني في تركيا، بعد أن سافرت إلى بودروم لقضاء إجازة لمدة أسبوع في 12 أغسطس الحالي مع والدتها داون واثنين من أبناء أخيها وأخواتها الصغار، كما شعرت بآلام شديدة في المعدة وبدأت في التقيؤ بشكل عنيف لا يمكن السيطرة عليه حتى تمزق أنبوب الطعام الخاص بها، وذلك بعد أن تناولت الطعام في الفندق ذو الأربع نجوم.

وبسبب عدم قدرتها على الاحتفاظ بالطعام، تم نقل روني بسرعة إلى قسم الحوادث والطوارئ، حيث شخَّص الأطباء حالتها على أنها ثقب في المريء، ورقدت على سرير المستشفى تعاني من حالة حرجة، خاصة وأنّ الأطباء أكدوا أنّ هذه الحالة تهدد الحياة إذ يتشكل ثقب في الأنبوب الذي يمرر الطعام من الحلق إلى المعدة.

وقالت شقيقة روني فالون دوجلاس: «في الوقت الحالي، تحتاج روني إلى كل ذرة من القوة والدعم التي يمكنها الحصول عليها لتجاوز هذه المحنة المرعبة، وتم نقلها إلى عيادة محلية، حيث تبين أنها تعاني من ثقب في المريء وعدوى».

الفناة تعاني من حالة حرجة

وبحسب العيادة التي تشرف على حالة الفتاة العشرينية، فإنّ هذه الحالة الخطيرة تحدث عادة بسبب إجراءات طبية أو قيء مطول وتقيؤ قسري، وعندما يتمزق الجدار، يمكن للطعام والمواد الكيميائية والبكتيريا أن تتسرب إلى الصدر، مما قد يسبب الالتهابات والعدوى ومضاعفات أخرى تهدد الحياة.

وبسبب حالتها الحرجة، تم إدخال «روني» إلى المستشفى، وتحاول عائلتها الآن جاهدة تغطية تكاليف الرعاية الطبية المذهلة، وقالوا إنهم يواجهون بالفعل فاتورة قدرها 5000 جنيه إسترليني لعلاجها الأولي والجراحة المحتملة، ولكن قد يرتفع هذا المبلغ حيث يجب عليها البقاء في تركيا حتى تصبح في حالة جيدة بما يكفي للسفر.

وأطلقت الأسرة حملة لجمع التبرعات للمساعدة في تمويل علاج روني، تقول شقيقة «روني»: «ما بدأ كإجازة عائلية في تركيا تحول إلى كابوس لا يمكن تصوره، ونحن بحاجة إلى مساعدتكم أكثر من أي وقت مضى، النفقات الطبية تتزايد بينما تواصل شقيقتي الكفاح من أجل حياتها في وحدة العناية المركزة».