"العطس الخريفي.. بين الحساسية الموسمية وأعراض الأمراض الفيروسية .. بوابة الفجر سبورت

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع حلول فصل الخريف الذي يتسم بتغيرات جوية متقلبة، تبدأ ظاهرة "العطس الخريفي" بالظهور، وتنتج هذه الظاهرة بسبب حساسية الفصول المتغيرة، ويعاني منها الكثيرون نتيجة التعرض لمسببات حساسية متنوعة، أبرزها حبوب اللقاح والعفن.

 ومع تشابه الأعراض بين الحساسية الموسمية وأمراض مثل الإنفلونزا وكوفيد-19، يزداد الالتباس في تفسير أسباب العطاس وسيلان الأنف، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أسباب العطس الخريفي وعلاجه وكيفية تجنبه، وفقًا لما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية. 

العطس الخريفي: أسبابه ومسبباته

يشرح الدكتور أدريان موريس، كبير أخصائيي الحساسية في عيادة ساري للحساسية، أن "العطس الخريفي" يحدث بسبب تعرض الأفراد لمسببات الحساسية الداخلية والخارجية، التي تكون غالباً مرتبطة بهذا الفصل، ففي فصل الخريف، لا يرتبط العطاس وسيلان الأنف فقط بالأمراض الفيروسية، بل قد يكون نتيجة لزيادة الحساسية تجاه مواد مثل حبوب اللقاح والجراثيم الفطرية المنتشرة في الهواء.

ويشير الدكتور موريس إلى أن الكثير من الأشخاص قد لا يربطون بين موسم الخريف وظهور حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى عدم وعيهم بأن أعراضهم قد تكون ناتجة عن حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهذه الحساسية لا تكون نتيجة لحبوب لقاح الأشجار أو العشب التي تنتشر في الربيع والصيف، بل تنتج عن لقاح نبات "الرجيد" الذي يبدأ بإطلاق حبوبه في شهر أكتوبر.

دور الرجيد وجراثيم العفن في زيادة الحساسية

وأوضح “موريس” أن نبات الرجيد الذي لم يكن شائعًا في المملكة المتحدة حتى وقت قريب، أصبح الآن مصدراً رئيسياً للحساسية خلال الخريف، وينتشر هذا النبات في وقت متأخر من العام مقارنة بمعظم النباتات، ما يجعله مسببًا رئيسيًا للعطس وسيلان الأنف في هذا الوقت من السنة، كما تمثل جراثيم العفن المنتشرة في الهواء مصدر قلق آخر. توجد هذه الجراثيم عادةً في الأوراق المتحللة وتنتشر بكثرة في فصل الخريف. يقول الدكتور موريس إن الطقس البارد يجبر الكثيرين على البقاء داخل المنازل، مما يزيد من تعرضهم لمسببات الحساسية الداخلية، مثل الغبار وعث الفراش، وبسبب إغلاق النوافذ والأبواب، يبقى الهواء الداخلي محملاً بهذه المسببات، بينما تتعرض الأجسام خارج المنازل لعوامل أخرى مثل العفن والحشائش، مما يزيد من تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفصول.

أعراض مشابهة للأمراض الفيروسية

مع انتشار أعراض العطس وسيلان الأنف في الخريف، يخلط العديد من الأشخاص بينها وبين الأمراض الفيروسية، مثل الإنفلونزا أو كوفيد-19، ومع أن هذه الأعراض قد تتشابه مع بعض الأمراض التنفسية، إلا أن الحساسية الموسمية تكون مرتبطة بشكل أكبر بالتعرض للعوامل البيئية مثل حبوب اللقاح والعفن، وليس بسبب العدوى الفيروسية، وفيما يتعلق بمدة الأعراض، يستمر كوفيد-19 عادة لمدة أسبوعين، بينما قد تستمر أعراض حمى القش، المشابهة للسعال الديكي، لأسابيع أو حتى أشهر، اعتمادًا على كمية حبوب اللقاح في الهواء، وكلما زادت الكمية، تفاقمت الأعراض. ويلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الربو قد يشهدون تفاقمًا في أعراضهم عند الإصابة بحمى القش.

طرق تخفيف أعراض حمى القش

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لحمى القش، إلا أنه يمكن التخفيف من الأعراض عبر عدة طرق وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فيمكن للأفراد استخدام مضادات الهيستامين والبقاء رطبين، بالإضافة إلى استخدام بخاخات الأنف المالحة والكمادات الباردة لتقليل التورم، كما ينصح أيضًا بتقليل التعرض لمسببات الحساسية عن طريق الاستحمام وتغيير الملابس بعد الخروج، وذلك لإزالة حبوب اللقاح، أما في المنزل، يُفضل تنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية بانتظام، إزالة الغبار بقطعة قماش مبللة، وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق