خبراء يكشفون أسباب اتجاه الشباب والمراهقين للتطرف الفكري.. وطرق المواجهة - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

يشكل الفكر المتطرف خطورة كبيرة على المجتمعات؛ إذ أنه يؤدي إلى ارتكاب الكثير من الجرائم وانتشار الإرهاب وإضعاف الثقة بين الشعوب والحكومات، فضلا عن تهديد السلم والأمن العام، وهو ما يدفع الكثير من الدول إلى محاربة هذه الأفكار واقتلاعها من جذورها حفاظا على مواطنيها وخاصة الشباب الذين يعتبرون فريسة سهلة للجماعات المتطرفة التي تسعى لاستقطابهم نتيجة نقص خبراتهم.

وضمن الحملة التي أطلقتها «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية، تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والأمان»، ونوضح أسباب اتجاه الشباب للتطرف الفكري وكيفية مواجهته، وذلك على النحو التالي: 

ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان الريس استشاري تربوي، لـ«الوطن» إن أحد أهم أسباب التطرف الفكري لدى الشباب هو البيت؛ فالطفل يتخذ من الأب والأم قدوة؛ وإذا رأى والديه أصحاب فكر متطرف يتعلم منهما: «التطرف الفكري عند الأطفال يبدأ بالقدوة، بيشوفوا سلوك وأفعال الأب والأم متطرفة عشان كدا بيقتنعوا أن التطرف شيء طبيعي، وعند مواجهته هيشوف إن دا السلوك العادي الطبيعي في حياته وبيترسخ دا في عقله وصعب مواجهته».

التفكك الأسري يؤدي للتطرف 

وأضافت أنه إذا كان الأب والأم أسوياء، لكن الأسرة منفصلة ومفككة، وكل منهما في جانب يصبح الصغير أو المراهق «لقمة طرية» أو ضحية سهلة للجماعات المتطرفة فكريًا التي تبدأ في استدراجه: «لو الأب والأم عاديين جدًا ممكن يكون فيه خلل في التربية، أو تفكك أسري أدى أن الطفل أصبح عجينة سهلة في إيد المتطرفين وسهل السيطرة عليه، التطرف الفكري أسوأ وأشد وأقوى أنواع التطرف وله أضرار على المدى البعيد لما بنيجي نغير فكر البني آدم بياخد مننا وقت كبير جدا لأنه بيبقى راسخ في العقيدة».

وترى «الريس» أن وقت المواجهة والتغيير هو الأصعب: «عشان أواجهه لازم أعرف إيه أسبابه، لو كان بسبب الأب والأم فبالتالي هحتاج قوة ومجهود كبير جدا عشان ابتدي أوصل للأطفال إن ده فكر متطرف، ببتدي أستخدم الكرتون والمدرسة والشيوخ والتوجيه والإرشاد من خلال محاضرات وندوات، والشباب من خلال السوشيال ميديا والصحاب والأقارب حاجة مهمة جدا لتغيير الاتجاه مهما كان».

غياب الحوار العائلي سبب التطرف 

وقالت الدكتورة إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ«الوطن»، إن أحد أسباب التطرف الفكري هو غياب الحوار العائلي وضعف الوعي الديني المعتدل: «غياب كلام الأهل مع الأطفال غير إنه بيخليه يشعر بالعزلة بيخليه وكمان مبيكونش عنده وعي ديني لأن مفيش حد يقوله ده صح وده غلط بحوار واعي وهنا يبتدي يميل إلى الانضمام لجماعات تدعي منحه الأمان أو القوة»، وبسبب هذا الفكر يصبح الصغير صاحب نظرة عدائية للمجتمع.

وأشارت إلى أن أهم طريقة لمعالجة التطرف الفكري هي الاحتواء والتفاهم، فمن المهم أن يشعر الطفل بالأمان النفسي للتعبير عن آرائه دون خوف من العقاب: «الأم والأب لازم يكونوا واعيين ويسمعوا له بهدوء، ويشاركوا نقاشات مفتوحة توضح له المفاهيم الدينية بأسلوب مقنع ومحترم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق