سيد حجاب فى ذكرى رحيله.. شاعر العامية بدأ مسيرته بالفصحى - المساء الاخباري

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب الذى يعتبر واحدًا من أبرز شعراء العامية بكلماته التى ما زالت تمثل علامة فارقة بعد أن غناها كبار المطريين ولحنها ملحنون كبار.

ورغم اعتبار سيد حجاب واحدًا من كبار شعراء العامية فى مصر، إلا أنه بدأ بكتابة الفصحى، حيث قال فى أحد حوارته السابقة: "بدأت بالفصحى، وقبل بلوغى العشرين استضافتنى الإذاعية سميرة الكيلانى، فى برنامج كتابات جديدة وناقشها الناقد الكبير محمد مندور، ثم قدم سعد الدين وهبة، وعبد القادر القط قصائدى الفصيحة، لكن اللقاء بصلاح جاهين، مع أسباب أخرى كأمية أهل مدينتى حسم انحيازي، فأصدرت ديوان "صياد وجنية" عام 1966، وكتب الشاعر العراقى الكبير عبد الوهاب البياتى كلمة الغلاف، مشيدًا بتجربة النفاذ إلى جوهر الأشياء الصغيرة المتلألئة المتفجرة النامية.

وقد كشف «جاهين» إعجابه بـ«حجاب»، برفضه لمطلبه بإصلاح فى قصيدة «ابن بحر» التى قدمه من خلالها عام 1961 فى مجلة صباح الخير قائلا: «إن سيد حجاب الشاعر الجديد الذى أتحدث عنه أرسل إلىّ ضمن رسائله ليقول لى «إننى لم أصلح من قصيدة ابن بحر بالشكل الذى اقترحته علىَّ»، وناقشت هذه القصيدة معه وأشفقت عليه من الجو المعتم الذى يختمها به وأحسست به يخوض تجربة نفسية مرهقة، ولكن كم كانت فرحتى عندما كتب لى سيد حجاب فى حزم أنه لن يغير النهاية، إننى أعجب بهذا العناد وأعتبره عاملا آخر من العوامل التى ستجعل من هذا الشاعر الجديد، شاعرا عظيما، يكتب إحساساته بلغة الشعب، اللغة التى تحمل كل آلامنا الماضية وآمالنا المقبلة، الشاعر الذى يحمل فى شجاعة مسؤولية الكلمة».

ولد سيد حجاب بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية فى 23 سبتمبر من عام 1940، والتحق بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الأسكندرية عام 1956، وانتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958، وكان والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له فى الشعر، فقد كان يشاهده فى جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد فى ليالى الشتاء الباردة، وقد بدأ سيد حجاب مسيرته بتدوين كل ما يقوله الصيادون محاولا محاكاتهم بالشعر وكان يخفى عن والده، حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن الشهيد "نبيل منصور"، فشجعه والده على المضى قدما فى هذا الاتجاه.

وصل سيد حجاب إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الشعرية  منها "بعد التحية والسلام" و"عمار يا مصر" و"أوركسترا"، وكان عبد الرحمن الأبنودى يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوما وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا.

من أعماله: " قصيدة الطوفان، قصيدة سلوا قلبى، السلم والكرسى، زى الهوا، تتر مسلسل أرابيسك، العائلة، المرسى والبحار، الأيام، عصفور النار، وقال البحر، بوابة الحلوانى، ليالى الحلمية، المال والبنون" وغيرها الكثير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق