تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأى المحامي والسياسي الفرنسي إيلي حاتم، أن زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان ستكون رئيسة فرنسا المستقبلية.

وقال إيلي حاتم في حواره مع "البوابة نيوز" من باريس: "تعلمون أن التجمع الوطني هو أقوى قوة سياسية في البلاد وهو الحزب المعارض الوحيد الذى لديه أكثر من ١٣٠ نائبا في مجلس الأمة، في المقابل، هناك عدد كبير من الأحزاب، ولا يوجد في أي من هذه الأحزاب نفس العدد، أعتقد أن كل هذه الأحزاب الأخرى سوف تنغمس في ممارسة السلطة ضد حزب الجبهة الوطنية".

وأضاف: "وستسلط عليها الأضواء التي سيتم توجيهها نحوها والتركيز على كل تحركاتها، وسنرى كل هذه الأحزاب المختلفة بما في ذلك الأغلبية الرئاسية والجمهوريين تهاجم التيار الشعبوي".

وتابع: "سيكون التجمع الوطني الضحية، بالتأكيد سيستغل هذه الصورة ومن منطلق موقعه في المعارضة للترويج لنفسه أمام الرأي العام وسيقول في النهاية أنا المنقذ، أستطيع تقديم حلول للمشاكل وسيثبت نفسه كحزب السلطة.. أستنتج أن مارين لوبان هي رئيسة فرنسا المستقبلية".

وذكر في حواره أن: "في فرنسا نقول إن السلطة تستهلك كل الأفكار، بمعنى آخر، منذ بداية الجمهورية الخامسة شهدنا تداولًا في السلطة بين المجموعتين السياسيتين التقليديتين، في البداية كانت قوة اليمين التقليدية عبر حزب، التجمع من أجل فرنسا، التي أنشأه الجنرال شارل ديجول، ما يسمى باليمين الديجولي التقليدي هو الذى كان فى السلطة، ثم حكم بعده اليمين جورج بومبيدو، ثم بعد وفاته حكم لفترة انتقالية رئيس مجلس الشيوخ".

وأوضح أن: "إن هذه الأحزاب التقليدية من اليمين واليسار، التي اتبعت نفس السياسة وأدت إلى نفس العواقب والإخفاقات المتراكمة، هي المسئولة عن حالة التدهور في فرنسا".