بملامح واجمة ونظارة سوداء عريضة تخفي مقلتين خنقتهما الدموع سجلت عدسات الكاميرات الظهور الأحدث للفنان إسماعيل فرغلي وهو يودع زوجته ورفيقة رحلته أثناء مراسم الجنازة من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، أمس، والتي رحلت عن عالمنا بعد صراع مع المرض.

علاقة قوية مبنية على الحب والتفاهم والتضحية ربطت الفنان إسماعيل فرغلي وزوجته لسنوات طويلة قاربت الـ30 عاما، حيث كان يحرص طوال الوقت الحديث عنها في البرنامج التليفزيونية فهي ابنة الأصول التي تحملت معه الظروف الصعبة وكانت دائمة الرضا بالرغم من رقة الحال في العديد من الفترات في بداية حياتهما، حيث كشف في أحد اللقاءات أنه جمع مبلغا قليلا من المال حتى يستطيع شراء وجبتي كشري، تناول هو وزوجته واحدة وتركا الثانية لابنتهما الصغرى، وكانت زوجته تتظاهر بالشبع حتى تترك له باقي العلبة حتى يتناولها.

إسماعيل فرغلي لا يفضل دخول أبناءه عالم الفن 

أضفى الفنان إسماعيل فرغلي على حياته العائلية سياجا من الخصوصية حيث لم يكن يظهر برفقة زوجته السيدة أسماء عبدالفتاح وأبناءه في العديد من المناسبات الفنية والإعلامية، حتى أنه كشف في تصريحات سابقة لـ«الوطن» أنه لا يفضل دخولهم المجال ومن تلك الأسباب الصعوبات التي واجهها خلال حياته.

«سندي وعشرة عمري»، هكذا تحدث إسماعيل فرغلي عن زوجته التي أنجب منها ابنته الكبرى نرمين وتخرجت من كلية التجارة وتتابع دراستها العليا، ثم التوأم حسين وملك، والتي تزوجت وأنجبت ابنتها «مليكة» ليصبح إسماعيل فرغلي جدا للمرة الأولى، أكتوبر الماضي، ونشر صورة وهو يحملها عبر حسابه على «إنستجرام»، «الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات بقيت جدو سمعة».

في ظهور هو الأول والوحيد لزوجة الفنان إسماعيل فرغلي، شاركت بمداخلة هاتفية في أحد البرامج التليفزيونية، للتحدث عن زوجها قائلة: «هو إنسان محترم ويستحق كل خير، ربنا يكافئه على تعبه لأنه تعب كتير في حياته»