كيف تتحدث مع طفلك عن الجنة والنار؟.. اتبع هذه النصائح - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

مسألة الحديث مع الأطفال عن الجنة والنار من الموضوعات الحساسة والدقيقة التي تتطلب حكمة ووعيًا كبيرين من الأهل والمربين، فمن جهة، يُعد هذا الحديث جزءًا أصيلاً من التربية الدينية للأطفال، ومن جهة أخرى، يجب أن يتم بطريقة مناسبة لعمر الطفل وفهمه، وأن يتجنب إثارة الخوف والقلق غير المبرر، ولهذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

التنشئة الدينية للأطفال

الدكتور عبدالعزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف يقول في حديثه لـ«الوطن» إنّ الأسرة ودور العبادة مسؤولة عن تنشئة الطفل الدينية، إذ ينبغي أن نحدثهم في ها الوقت عن أنّ هناك بعد الحياة يوجد الجنة والنار، ويوم القيامة يوجد فائزين وخاسرين، وخلال فترة البلوغ يجب أن نحدثهم عن الجنة من خلال الآيات القرآنية: «لازم نبدأ نتكلم مع الطفل أنّ الجنة دي جميلة وفيها حاجات حلوة وتستاهل أن الواحد ميعصيش ربنا ويسمع كلامه عشان يبقى مع النبي صلّ الله عليه وسلم»، مؤكدًا عن طريقة تخويف الطفل عن النار وعذاب النار في الفترة ما قبل البلوغ لا داعِ لها.

وأشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إلى أنّ الأسرة يجب أن تبدأ بتوجيه الطفل منذ أن يصل إلى مرحلة التمييز وأن تأمره بالصلاة وأن يكون صادق ولا يكذب والتحدث معه عن الأخلاقيات التي إذا فعلها الإنسان يدخل الجنة، وأن يراعي ولي الأمر الوقت المناسب للحديث مع الأبناء عن الجنة والنار: «الطفل أول ما يوصل لمرحلة البلوغ والتكليف لازم يعرف أن فيه جنة ونار، ده أمر طبيعي جدًا أنّه يعرف إني لو عملت كذا هدخل جنة، ولو عملت كذا هدخل نار، لكن إن الطفل ينشأ كده بلا هوية أو مرجعية دينية فذلك أمر خطير».

يجب أن يلتزم الطفل بتعاليم الإسلام وأخلاقياته

وتقول الدكتورة إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع أنّ الحديث مع الطفل أو المراهق عن الجنة والنار ليس بنفس أهمية تنشئة الطفل دينيًا من حيث الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقياته، إذ يجب أن ينشأ الطفل داخل أسرة تلتزم بأداء الصلاة والصيام والصدق والأمانة والعطف على الفقراء ومساعدة المحتاجين: «الطفل لما يطلع من صغره شايف أبوه وأمه بيصلوا وملتزمين أخلاقيًا وبيساعدوا الناس وبيعطفوا على الحيوانات الأليفة مثلا ومبيكدبوش، لما يكبر هتلاقيه تلقائي بيعمل زيهم».

وأضافت أستاذ علم الاجتماع خلال حديثها لـ«الوطن»، أنّ التنشئة الدينية الصحيحة هي التي قد تخلق عند الطفل مبدأ الثواب والعقاب، وبالتي يسهل الحديث معه عن حقيقة الجنة والنار، وكيف يمكن أن ينقذه إيمانه بالله وأداء الصلاة في أوقاتها من النار ويدخله الجنة، ويعزز ذلك دور معلم المادة الدينية في المدارس: «الأسرة دورها تربي الطفل وتنشئه بطريقة صحيحة دينيًا، ويكون دور معلم الدين في المدرسة أنّه يتكلم معاه باستفاضة عن الجنة والنار من خلال الآيات القرآنية والأحاديث والسيرة النبوية، فـ كده الطفل يقدر يكون فكر واعي من صغره عن حقيقة الدنيا والآخرة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق