من السيوطي إلى الشعراوي.. رحلة شيوخ مصر في ترسيخ الوطنية وحماية الهوية - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

هوية الشباب المصري وغرس القيم الوطنية والدينية، كانت دائمًا من أهم اهتمامات رجال الدين، إذ سعوا لتعزيز الأمن الفكري ونشر قيم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع، على خطى النبي وتعاليمه في الرحمة والسلام، وعملوا بجد لترسيخ تلك القيم.

ومع حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الدينية، نرى كيف لعب شيوخ الأزهر دورًا بارزًا في ترسيخ هذه المبادئ، حيث يعتبر الأزهر الشريف أحد أهم الدعائم الوطنية، بفضل جهوده المستمرة في نشر قيم التسامح والمحبة، وفقًا للدكتور محمد أبو السعود، أحد علماء الأزهر، الذي يشير إلى أن الأزهر هو جذر عميق يمتد في أرض الوطن. 

من بين أبرز علماء الأزهر الشريف الذين ساهموا في تعزيز قيم الوطنية والمواطنة، يأتي الإمام السيوطي، الذي كان له تأثير كبير في نشر قيم الوطنية وحسن المحاضرة، بحسب ما أوضحه الدكتور أبو السعود في حديثه لـ«الوطن»، وأضاف أن لمصر دورًا محوريًا في نشر قيم التسامح، خاصة في مواجهة التحديات والأزمات التي مرت بها البلاد.

وكان السيوطي يؤمن بأن الدين والوطنية لا ينفصلان، وأن الحفاظ على الهوية الوطنية هو جزء لا يتجزأ من الحفاظ على القيم الدينية، وبذلك ترك بصمة لا تزال مؤثرة حتى اليوم في تعزيز دور العلماء في حماية هوية الأمة.

مهاجمة مصر وقت كامب ديفيد

خلال أزمة كامب ديفيد، حاولت عدة دول مهاجمة مصر وإبعادها عن هويتها الدينية والعربية، لكن شيوخ مصر كانوا بالمرصاد، وعلى رأسهم الشيخ الشعراوي بكلماته المؤثرة التي لا يزال يرددها المصريون حتى اليوم، استطاع أن يلامس قلوبهم بصوته العذب.

المساهمة في تعزيز القيم الوطنية 

الزعيم سعد زغلول من أبرز الشخصيات التي غرسّت قيم الوطنية في تاريخ مصر، فقد كان من خريجي الأزهر الشريف، مثل الشيخ محمد عبده والشيخ مصطفى المراغي.

وحتى يومنا هذا، يسير شيوخ مصر على نهج النبي محمد ﷺ في تعزيز روح الوطنية، ومن بين الجهود المبذولة، إنشاء بيت العائلة المصري برئاسة الشيخ أحمد الطبيب، وتنظيم الندوات التي تركز على تعزيز الانتماء للوطن، بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 20 خطبة جمعة من أصل 52 سنويًا تُخصص لتعزيز قيم الوطنية بمواضيع صريحة ومباشرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق