المهرجانات جزء من الحياة.. أشهر آلات موسيقية استخدمها المصري القديم - المساء الاخباري

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كانت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في وادي النيل منذ أقدم العصور، وكانت جانبًا ثريًا ومهمًا من الثقافة المصرية القديمة، حيث كانت تتخلل الاحتفالات الدينية والمهرجانات الشعبية والأنشطة اليومية.

لم تكن الموسيقى مجرد شكل من أشكال الترفيه بل كانت عنصراً أساسياً في المجتمع والدين، ولعبت دوراً رئيسياً في الطقوس الدينية، التي كانت تُؤدى غالباً في المعابد لإرضاء الآلهة، وكان يُعتقد أن هذا النمط من الموسيقى يتمتع بصفات سحرية، يمكنها أن تستدعي رضا الآلهة، كما كانت ضرورية في رحلة المتوفى إلى الحياة الآخرة.

كانت المهرجانات والاحتفالات غير مكتملة أيضًا بدون الموسيقى، وكان من الشائع رؤية الموسيقيين والراقصين في الولائم والحفلات، وسواء كنت من النخبة أو من عامة الناس، فيمكنك الاستمتاع بجمال الموسيقى في التجمعات الاجتماعية.

 

كانت الآلات الموسيقية المستخدمة في الموسيقى المصرية القديمة متنوعة، حيث كان لكل منها أصوات فريدة من نوعها ساهمت في المشهد الموسيقي في ذلك الوقت، وفيما يلي بعض الآلات الموسيقية في مصر القديمة:

الآلات الوترية

كانت القيثارة من الآلات الوترية البارزة، وكانت تتنوع أحجامها من الصغيرة التي تُحمل باليد إلى الكبيرة والمعقدة التي تتطلب من العازف الوقوف أثناء العزف. وكانت القيثارة، وهي آلة وترية أخرى.

آلات النفخ

كانت الفلوتات شائعة الاستخدام وكانت مصنوعة من القصب أو الخشب.،أما الكلارينيت المزدوج، المعروف باسم  الأولوس، فقد كان يصدر صوتًا غنيًا وقويًا، وكان يُصوَّر كثيرًا في الفن المصري القديم.

الآلات الإيقاعية

كانت الآلات الإيقاعية المتنوعة تضفي الإيقاع والعمق على الموسيقى المصرية القديمة، وكانت الطبول اليدوية والمصفقات والسيستروم  (  نوع من الخشخشة المقدسة المرتبطة بالإلهة حتحور) مستخدمة على نطاق واسع، وكانت السيستروم تحمل أهمية دينية وكانت تستخدم غالبًا في طقوس المعابد.
الموسيقى الصوتية: كان الغناء عنصرًا أساسيًا في الموسيقى المصرية القديمة، وغالبًا ما كانت الأغاني تحكي القصص أو تُستخدم في الترانيم أثناء الاحتفالات الدينية، كما أكد استخدام الصوت البشري في الموسيقى على العلاقة بين الحياة الإلهية والحياة اليومية.

من المرجح أن الموسيقى المصرية القديمة كانت تنتقل شفويًا، حيث كان الموسيقيون يعتمدون على الذاكرة والارتجال، وهذا التقليد الشفوي يعني أن الموسيقى كانت شكلًا فنيًا حيًا ومتطورًا.

في عام 1922، تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في مصر خلال رحلة استكشافية قادها عالم الآثار هوارد كارتر، وقد وفرت الاكتشافات التي تم التوصل إليها أثناء الكشف عن المقبرة التي لم يمسسها أحد قدرًا كبيرًا من المعرفة حول مصر القديمة وممارسات الدفن والعادات المتبعة فيها، ومن بين العناصر المذهلة التي تم استردادها مجموعة من الأبواق الخشبية والفضية والبرونزية.

تم تسجيل صوت أحد الأبواق في عام 1939 بواسطة إذاعة بي بي سي حتى سمع الناس من جميع أنحاء العالم صوت هذه الآلة الموسيقية القديمة غير العادية.

بعد بضعة أشهر من عزف البوق، اندلعت الحرب العالمية الثانية، مما أدى في النهاية إلى أسطورة مفادها أن الأبواق لديها القوة السحرية لاستدعاء الحرب، بالإضافة إلى كونها مثالاً لبعض أقدم الأبواق في العالم، اكتسبت أبواق توت عنخ آمون أيضًا غموضًا بسبب الأسطورة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق