ملياردير أمريكي في رحلة تاريخية للفضاء.. الأغلى والأكثر خطورة - بوابة المساء الاخباري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل

مهمة تاريخية لأول مرة وهي الأكثر خطورة حتى الآن، قام بها ملياردير أمريكي إلى الفضاء برفقة 3 آخرين غير محترفين، وذلك لاختبار البدلات الجديدة التي صممتها شركة «سبيس إكس»، ومن المتوقع أن تعود إلى الأرض خلال الساعات القادمة، بعد وقت استمر 5 أيام. 

رحلة إلى الفضاء أذهلت الجميع

عن طريق كبسولة، سافر 4 رواد إلى الفضاء من شركة «سبيس إكس» في أول عملية سير تجارية في الفضاء في العالم، بقيادة الملياردير الأمريكي جاريد إيزاكمان، ومدتها 5 أيام إلى مدار الأرض، وكان «جاريد» أول من يخرج من الكبسولة بعد وصولها إلى الفضاء ليتظر منها على الأرض قائلًا: «من هنا يبدو العالم وكأنه مثالي.. إنه رائع» وفق ما نشره موقع «The telegraph» البريطاني.

89d1d0e192.jpg

«لقد تطلب الأمر جهدًا جماعيًا هائلاً للوصول إلى هذه النقطة.. إنه أمر تاريخي» حسب الملياردير الأمريكي، صاحب الـ41 عامًا، الذي استقبله جمهوره عبر الكاميرات الذكية والبث المباشر، بهتافات الابتهاج والارتياح، عندما خرج من الكبسولة وبدأ سيره في الفضاء لمدة 12 دقيقة، بينما كانت الأرض تدور من تحته، وذلك بسبب مشاهدتهم له عن طريق الكاميرا المثبته على جسده، ووفرت بثًا مباشرًا للملايين.

ملايين الناس شاهدوا دوران الأرض عبر بث مباشر

بعد خروج الملياردير الأمريكي من الكبسولة، تبعته سارة جيليس، إحدى مهندسات الشركة، صاحبة الـ30 عامًا، وأوضحت أن عمليات السير في الفضاء تعتبر واحدة من أخطر الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها رائد فضاء خلال وجوده في المدار، وأي خلل في بدلاته قد يكون مميتًا.

ae4477f48a.jpg

في مشهد مذهل وثقته الكاميرا المثبتة على أجسادهم، شوهد رواد الفضاء وهم يلوحون بأذرعهم أثناء تحليقهم فوق الكبسولة، ويميلون إلى الأسفل ويدورون في اتجاه عقارب الساعة، وذلك بهدف إظهار مدى سهولة استخدامهم للأدوات خلال وجودهم في الفضاء، وكان الغرض من المهمة هو اختبار التقنيات الجديدة التي تقدمها «سبيس إكس» التي يقودها إيلون ماسك، بما في ذلك بدلات الفضاء الأنيقة التي تعد أنحف بكثير من أي بدلة ناسا القياسية، والتي تحتوي على طبقات حماية أكثر.

0b581d0b6c.jpg

رحلة محفوفة بالمخاطر

عملية السير في الفضاء، كانت محفوفة بالمخاطر، وذلك لأنها تمت من خلال مركبة الفضاء كرو دراغون، وهي كبسولة فضائية لا تحتوي على غرفة هواء أمان، مما يعني أنه كان لا بد من خفض الضغط في المركبة بأكملها قبل أن تبدأ، فضلًا عن خضوع الطاقم لعملية «التنفس المسبق»، والتي تضمنت قيام رواد الفضاء باستنشاق الأكسجين قبل السير في الفضاء من أجل تطهير الجسم من النيتروجين.

وبعد اكتمال المهمة، هنأ بيل نيلسون، المسؤول الأعلى رتبة في وكالة «ناسا»، شركة سبيس إكس، قائلاً: «يمثل نجاح اليوم قفزة عملاقة إلى الأمام لصناعة الفضاء التجارية وهدف ناسا طويل الأمد لبناء اقتصاد فضائي أمريكي نابض بالحياة»، وفق الصحيفة البريطانية.

تكلفة الرحلة الفضائية

تعد هذه الرحلة أول عملية سير في الفضاء من بين 3 رحلات، قام بتمويلها الملياردير الأمريكي، ولم يكشف عن المبلغ الذي دفعه مقابل هذه الرحلات، لكن الخبراء يشيرون إلى أنها قد تكلفت «مئات الملايين من الدولارات»، إذ تبلغ تكلفة المقعد على متن طائرة Crew Dragon عادة 55 مليون دولار.

ووفقا للدكتور إيان ويتاكر، خبير الفيزياء الفضائية بجامعة نوتنجهام ترينت، فإن هذه المهمة تمثل أيضًا «الخطوة الأولى على طريق أطول نحو السياحة الفضائية»، مشيرًا إلى أن التكلفة المرتفعة تعني أن الأثرياء فقط هم من سيحصلون على هذه التجربة في الوقت الحالي، ولكن وضع هذه التكلفة في أيدي الشركات يعني أن أموال دافعي الضرائب يمكن استخدامها لأغراض أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق