نرصد اليكم عبر موقعكم "بوابة المساء الاخباري " تفاصيل
المواطن الذى يعمل الجميع من أجله في مصر سواء على مستوى السلطة التنفيذية أو التشريعية عانى على مدار سنوات بعيدة من التهميش والإهمال في مجالات كثيرة، والسبب الرئيسي في ذلك كان غياب الإرادة السياسية لمواجهة هذا الإهمال والتهميش، وهو الأمر الذي تم الانتباه له بشكل حقيقي في ظل القيادة السياسية الحالية المُدركة لمدي معاناة المواطن المصري خاصة في الريف والتي عن مبادرة حياة كريمة، فعلى سبيل المثال كثير من القرى والأرياف والصعيد كانت تعاني من الخدمات الأساسية فنرى الإرادة السياسية تتوفر في أهمية أن نكون أمام حياة كريمة لهؤلاء ونكون أمام خريطة واضحة على أرض الواقع فى أن يتم السعي من خلال مبادرة رئاسية بعيدًا عن أي أهواء أو مصالح شخصية أو حزبية ويتم العمل على النهوض بهذه القرى وتوفير الخدمات الأساسية بها، ولمسنا ذلك على أرض الواقع وافتتاحات تمت وخدمات وصلت للمواطن من مستشفى ومدرسة وخطوط مياه وصرف صحي وعندما نتذكر الماضي كنواب في السعي من أجل مشروع صرف أو مياه لأي من هذه القرى كنا نرى العجب العجاب إلا أنّه بالإرادة تتحقق الآن بالمبادرة نرى الحياة الكريمة وهو أمر لابد أن نوجه الشكر للقيادة السياسية عليه ونتمنى أن تنتهي مراحل هذه المبادرة لنبدأ مبادرات أكبر على مستوى الصناعة والمشروعات داخل هذه القرى بجانب ما يتم الآن.
ومن واقع الاستغلال السيئ للعمل الخيري من جماعات متطرفة على مدار سنوات ماضية في هذه القرى أيضا سواء في الريف أو الصعيد نرى إرادة جديدة في ضبط العمل الأهلي ليكون عمل أهلي وتنموي بما يحقق الغرض السليم في أن نكون أمام عمل خيري وأيضا تنموي وذلك من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي الذي صدر له القانون الخاص به من مجلس النواب وتشكلت السياقات الخاصة بإدارته وأصبحنا أمام تنظيم أهلي يضم الكثير من الجمعيات الأهلية الكبيرة ويشارك في الأعمال الخيرية والتنموية بشكل منظم وهذا أمر كنا نفتقده في الماضي وأصبح واقعا حاليا نتمنى أن يكون دوره أكبر ويكون متواجد في كل قرية ونجع ومساند أيضا لكل جهود الدولة التنموية دون الاكتفاء بالعمل الخيري فقط وخاصة أنّ مثلث التنمية به ضلع أساسي في كل دول العالم متعلق بالعمل الأهلي، كما أنّه من العوامل المساعده الضرورية للتنميه الاقتصاديه وتوفير فرص العمل المباشرة، واعتقادي أنّ وجود التحالف الوطني للعمل الاهلي هو المنوط بهذا الهدف بشكل مباشر وأنّ ما يحدث الآن هو مساندة واستكمال لرؤية أوضح وأشمل وهي التنمية الاقتصادية المباشرة لوجود مشاريع إنتاجيه متناهية الصغر لحين وجود مناطق صناعية صغيرة صديقة للبيئة داخل هذه القرى.
أخيرًا الحوار الوطني وما حققه من نتائج إيجابية على مستوى البيئة التشريعية في مصر ونحن كبرلمانين ننتظر كل النتائج التشريعية التي توصل إليها في محاوره الثلاث والتي كانت محطتها الأخيرة ملف الإجراءات الجنائية وتحديد الجزء الخاص بالحبس الاحتياطىي، لتكون أولوية بدور الانعقاد الخامس المقرر له أكتوبر المقبل، وكم يمثل هذا الملف تحدٍ كبير للدولة المصرية على مدار الفترات الماضية وأمام النقاش والحوار بين كل القوى السياسية تم التوافق على رؤية واضحة تمنع تحول الحبس الاحتياطي لعقوبة ويدعم جهود الدولة المصرية في ملف حقوق الإنسان.
أرى أنّ مبادرة حياة كريمة والحوار الوطني والتحالف الوطني للعمل الأهلي مثلث عمل حقيقي للقيادة السياسية لمواجهة تحديات الماضي والتأكيد على أنّ الإهمال والتهميش الذي عانى منها المواطن بملف العمل السياسي والتنمية لابد أن يتوقف.. وها هو الآن في الطريق للنهاية قريبا بمشيئة الله في ظل الجمهورية الجديدة، شكرا لقيادة سياسيه طبقت رؤية جديدة ومتطورة وسارعت الزمن لكي تغير المجتمع بكل طوائفه.
النائبة هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب
0 تعليق